مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة ووزارة الشؤون الدينية والعبادة في جمهورية مالي
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعملاً بقول الله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى) الآية، واهتداءً بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- (المؤمن للمؤمن كالبُنيان يشد بعضه بعضا)، وإيماناً من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، ووزارة الشؤون الدينية والعبادة في جمهورية مالي -المشار إليهما فيما بعد بالطرفين- بالرسالة الحضارية الرائدة للأمة الإسلامية، وإدراكاً منهما لأهمية التعاون بينهما للتعريف بالإسلام وقيمه السمحة، بما يرفع المستوى الثقافي للمسلمين ويحفظ لهم هويتهم وكيانهم، ويعكس ما بينهم من مودة، ورحمة، واجتماع على الحق وفق المصالح الشرعية؛ قد اتفقا -وفقاً للأنظمة والتعليمات المعمول بها في البلدين ووفقاً للإمكانات المتاحة- على الآتي:
المادة الأولى:
يتعاون الطرفان في مجال الشؤون الإسلامية، وذلك من خلال الآتي:
1- تبادل زيارة العلماء والدعاة بين البلدين للمشاركة في المناسبات، والمؤتمرات والندوات الإسلامية التي تقام في البلدين.
2- تبادل المعلومات، والكتب، والبحوث، والمطبوعات، والمواد الإعلامية في مجال الدعوة الإسلامية والإرشاد.
3- عقد مؤتمرات وندوات ودورات تدريبية مشتركة للخطباء والأئمة والدعاة العاملين في مجال الشؤون الإسلامية.
4- توفير المنح الدراسية في العلوم الشرعية في جامعات البلدين.
5- تعيين دعاة في مالي من خريجي الجامعات السعودية ممن تتوفر فيهم الشروط، وفقاً للأنظمة والتعليمات المعمول بها.
المادة الثانية:
يعمل الطرفان على تنسيق الجهود والمواقف بين البلدين، في المؤتمرات، والندوات الإسلامية والمحافل الدولية، وتبادل البحوث والدراسات الصادرة عنها.
المادة الثالثة:
يتعاون الطرفان في شؤون المساجد، وذلك من خلال الآتي:
1- تبادل الخبرات الخاصة بعمارة المساجد وصيانتها، وترميمها.
2- تبادل الخبرات في إعداد منسوبي المساجد وتدريبهم، وتأهيلهم.
3- عقد جلسات عمل مشتركة بالتناوب في مجال عمارة المساجد وصيانتها وترميمها.
المادة الرابعة:
يتبادل الطرفان الخبرات والمعلومات في مجال الدعوة الإلكترونية، ويتعاونان في مواجهة المواقع التي تُحرّض على العنف والتطرف، وتسيء إلى الإسلام.
المادة الخامسة:
يتعاون الطرفان في مجال خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، وذلك من خلال الآتي:
1- تبادل الخبرات والمعلومات في مجال طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه.
2- تبادل المعلومات والزيارات بين الجهات المتخصصة في خدمة القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة.
3- تبادل الدعوات للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم، وتجويده.
4- تبادل الأنظمة واللوائح المتعلقة بمسابقات حفظ القرآن الكريم، وتجويده.
5- تبادل الأنظمة واللوائح المتعلقة بجمعيات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم.
6- مشاركة المُحكّمين في مجال القرآن الكريم، وتجويده، وتفسيره، في المسابقات التي تقام في البلدين.
المادة السادسة:
1- تدخل هذه المذكرة وأي تعديل عليها حيز النفاذ من تاريخ آخر إشعار متبادل بين الطرفين -عبر القنوات الدبلوماسية- يؤكّد استكمال الإجراءات النظامية اللازمة.
2- يسوى ودياً أي خلاف ينشأ حول تطبيق هذه المذكرة أو تفسيرها، عن طريق التشاور بين الطرفين من خلال القنوات الدبلوماسية.
3- مدة هذه المذكرة خمس سنوات تبدأ من تاريخ نفاذها، وتتجدد تلقائياً لمدة أو مُدد مماثلة، ما لم يُبلغ أحد الطرفين الطرف الآخر -كتابة- برغبته في تعديلها أو إنهائها قبل موعد انتهائها بستة أشهر على الأقل، وعند تعديلها أو إنهائها يستمر العمل في تنفيذ ما اتفق عليه من نشاطات وبرامج مشتركة، ما لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك.
4- يُستخدم التاريخ الهجري وما يوافقه من التاريخ الميلادي في جميع المراسلات بين الطرفين.
حررت هذه المذكرة في مدينة الرياض بتاريخ 16 /7 /1442هـ، الموافق 28 /2 /2021م من نسختين أصليتين، باللغات: العربية، والفرنسية، والإنجليزية والنصوص الثلاثة متساوية في الحجية، وفي حال الاختلاف في التفسير يكون النصر الإنجليزي هو المرجح.
عن
وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد
في المملكة العربية السعودية
وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد
د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ
عن
وزارة الشؤون الدينية والعبادة
في جمهورية مالي
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية مالي
معالي السيد زيني مولاي