بإنجاز سعودي.. هيئة تقويم التعليم والتدريب تطلق أول مقياس رقمي تفاعلي للذكاء عالمياً



الرياض – واس

أطلقت هيئة تقويم التعليم والتدريب يوم الأحد 21 ذو الحجة 1444هـ الموافق 9 يولية 2023م، «ألف ياء المقياس الرقمي للذكاء»، أول مقياس رقمي تفاعلي للذكاء عالمياً، وأول مقياس عربي للذكاء، بإنجاز سعودي، للفئات العمرية من ٥-١٨عاماً، صُمم بطريقة الألعاب الحاسوبية التفاعلية، وتظهر نتيجته فوراً بعد الانتهاء من أداء المقياس.
وفي ظل التطورات الرقمية المتسارعة؛ بدت الحاجة إلى تطوير مقياس جديد بصبغة محلية، فعملت الهيئة على إعداد «ألف ياء المقياس الرقمي للذكاء» بالتعاون مع جامعتي هيوستن وييل؛ ليكون حاسوبياً تفاعلياً، مصمماً للمجتمع العربي بشكل عام، والمجتمع الخليجي والسعودي بشكل خاص، بغرض قياس الذكاء العام والكشف عن الموهوبين، والتعرف على اضطرابات الذاكرة والانتباه، واضطرابات التعلم واللغة، والتوحد، والتشخيص الإكلينيكي لأمراض النفس العصبية؛ ودعم الجهات المختصة للقيام بأدوارها التعليمية والإرشادية والعلاجية.
ويعد «ألف ياء المقياس الرقمي للذكاء»، مقياساً فردياً للذكاء العام والقدرات، ومحركاً لهما، ومحصلة للذكاء للفئات المستهدفة.
ويمتاز «ألف ياء المقياس الرقمي للذكاء» بأنه يتضمن 47 اختباراً فرعياً، حيث تبلغ نسبة الزيادة في المقاييس الفرعية 261% مقارنة بالمقاييس العالمية المعتبرة، إضافة إلى إمكانية تطبيقه عن بُعد مستقبلاً، ولا يحتاج إلى وقت وجهد للإعداد لجلسة المقياس، ويُغطّي العناصر المعرفية والعصبية والنفسية، وهو مصمم على شكل ألعاب حاسوبية مشوّقة، ويتكيّف مع مستوى المفحوص، مما يساعد على إزالة الرهبة من نفوس المفحوصين، ويحفظ البيانات تلقائياً؛ لخدمة المستفيدين وإجراء البحوث العلمية.
ولضمان أعلى معايير تطبيق المقياس؛ فقد تم تدريب أكثر من 600 فاحص وفاحصة على مستوى المملكة، وتقنينه على عينة ممثلة لجميع مناطق المملكة، وتطبيقه على أكثر من 22 ألف طالب وطالبة بشكل فردي.
كما أطلقت منصة للمقياس، وأُعد دليل الفاحص، ودليل استخدام التطبيق؛ وكان الهدف من إدراج الكثير من المقاييس الفرعية تمكين فرق العمل من تغطية احتياجات متعددة؛ ليكون المقياس إضافة نوعية في طريق عناية المملكة العربية السعودية بأبنائها ومحيطها العربي في إطار رؤيتها الطموحة لخدمة البشرية.
ووضعت الهيئة منصة إلكترونية لاستقبال طلبات المشرفين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين الراغبين في الاستفادة من المقياس للتقدم بطلب الحصول على شهادة الاختصاص، علاوة على أن بإمكان الطلبة وأولياء أمورهم الإفادة من المقياس، والتعرف على معدلات الذكاء بطريقة سهلة وميسرة، تساعد الفاحص والفاحصة على تحديد مكامن القوة لتعزيزها، ونقاط الضعف لتحسينها وتطويرها عبر وسائل الإرشاد التعليمي والاجتماعي والعلاج والنفسي.
وكانت مقاييس الذكاء قد ظهرت لأول مرة في العالم بفرنسا، ومن ثم في الولايات المتحدة؛ واشتُهر منها: مقياس الذكاء ستانفورد بينيه، عام 1916م، ومقياس الذكاء وكسلر، عام 1945م، ويطبقان بطريقة ورقية.