نشرت جريدة أم القرى في عدديها 445 و529 منح الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- لقب «شاعر جلالة الملك والأسرة المالكة» لرئيس تحريرها الأسبق، والشاعر المخضرم أحمد إبراهيم الغزاوي في عام 1352هـ، بعد أن برع لسنوات في نظم الشعر الرصين القوي على صدر صفحات الجريدة الرسمية للمملكة، ولفت الأنظار ببلاغته، وسجل بكلماته العميقة مسيرة التوحيد والانطلاقة السعودية.
عشرات القصائد والمقالات والدراسات التي نشرتها «أم القرى» للغزاوي ساهمت في التنوير وفتح آفاق كبيرة للاتجاه الشعري المحافظ، حيث اشتهر ببراعته في المديح ومثلت قصائده سجلاً لسير القادة الذين عاصرهم.
وعلاوة على رئاسته تحرير «أم القرى» ساهم الغزاوي في تحرير مجلة الإصلاح وصحيفة صوت الحجاز، وكان أول من تولى زمام إدارة الإذاعة السعودية في بداية تأسيسها عام 1948م، ومن أبياته التي نشرتها الجريدة:
صحائف المجد ماذا أنت مُعلنة عطف الأبوة أم لُطف المقادير أم عفو ذي قدرة دانت لطاعته معاطس الغلب في حزم وتدبير أم الحنان الذي أغرى (المليك)به حب البنين وقلب غير مهجور قد عمر الله بالتقوى جوانبه فكل ما شاءه يمضي على نور فاضرب به مثلاً في كل مفخرة ما بين مختبئ يبدو ومنظور ولن يُضام امرئٍ يسمو لسدته ولو تورط في بعض المحاذير فدأبه الصفح والإحسان ديدنه وشأنه العفو عن جهل وتغرير ولست أدري أفي التاريخ متسع لما تحمَّل أم يُرمى بتقصير ولو روى كل ما (عبدالعزيز) بنى لظل يكتب حتى نفخة الصور لكن علمت وخير القول أصدقه أن الذي هو يجزي غير مكفور فالشعب شاكره والله ناصره والشرع رائده في كل مأثور